Thursday, April 27, 2006,10:17 AM
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

ٌقد تشعرُ احينا بان الفرح يغمرُكَ الى أبعد الحدود. قد يكون للحدث القصير و للكلمة الصغيرة تأثيرٌ كبيرٌ في نفسك. و قد يولد في داخلك احساس بالسعادة و قد يخلق لك ذكرى خالدة في نفسك. ولما لا؟ فما احوجنا الى هذا

شعرتُ بالفرح الغامر عندما فزتُ بمسابقة في اللغة الانكليزية هذا الاسبوع. المسابقة كانت صغيرة وبين طالبات المدرسة . ولكن اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان مدرستنا هي افضل مدرسة في الموصل. وان طالبات المدرسة هم الاوائل في جموع الموصل والعراق وان جميع الطالبات قد قدمن موضوعا جميلا وقويا لوجدنا انني استحق ان اشعر بالفخر ولو قليلا

ولكن

وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُـرُورٌ ...وَلا بُـؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَـاءُ

رجعتُ الى البيت وانا اشعر ان الدنيا لا تسعني. وللاسف امي لم تستطع ان تشاركني فرحتي كثيراً. فلقد كانت متاثرة بالحدث الذي حصل في يومه ذاك. أذ قُتل طالبٌ لديها بعد أن اختطفتهُ او أ خذتهُ جماعة تدعي انها من الشرطة ولكنها كانت مرتدية اللباس المدني. وبالطبع كان لذلك الخبر اثره الكبير بين الطلاب والاساتذة وخصوصاً أن ذلك يعلن بدء مثل تلك الاحداث في الموصل .

الاوضاع وان ظهرت على شاشات التلفزة بانها متدهورة وتعيسة الى ابعد الحدود ولكنها ما زالت افضع و اتعس مما تبدو عليه.

أن تشاهد المناظر البشعة تلك على التلفاز تجعلُك تعتاد على الامر ويصبح المنظر طبيعيا بالنسبة لك. و تجد احيانا ان قلبك قد تحجر او انك لا تملك قلبا في الاصل.

ما يثيرُ بي الجنون ويبعثني الى الكلآبه هو أنني أريدُ أن افعل شيئاً. أريدُ أن احدثَ تغيراً. أريدُ ان أقف وسط الجموع الغافرة و اطلق عنان نفسي وأصرخ : كفاكم كفاكم... الى متى هذا الدمار.. الى متى هذا الصمت.. يجب ان نفعل شيئا , يجب ان نحدث تغيراً.

ولكن كيف ذلك؟ هذا هو السؤال الذي لا أجدُ لهُ الاجاب... . فقط لو عرفتُ الطريق... فقط لو عرفت الوتر الحساس الذي سيوقض الامة لأخذتُ به ومشيتُ في الطريق.. الى اين ما كان سياخذني فليفعل فانا لا يهمُني.



 
posted by Hadia ( pseudoname)
Permalink ¤