Friday, November 11, 2005,9:33 AM
مُجرَد كلام
قمة الغباء أن تبحث عن ركن في غرفة مستديرة
وقمة الذكاء أن تجد ذلك الُركُن
وقمة الالم أن تتدحرج على أسنان حادة ثم تسقط في حوض من الكلونيا
وقمة الادب أن تطرق باب الثلاجة
وقمة الذهول أن يفتح لكَ احدَهُم الباب

نُكتة وما اكثَرُ امثالِها من النُكات. ولكني بدأت ألاحظ أن الادب وصل حد مخيف بالنسبةِ لي فَكُلَما اصطدمت بحائط أقول " العفو" وكلما عثرت أو ضربتُ شيئا بشيء فاصدرَ صوتاً الحالة مشابهة. ولكن يا تُرى ما السبب الذي أوصلني إلى هذهِ الحالة؟؟؟
وفي يومٍ من الايام وبينما أنا اقضي عصريتي مع أبنت أختي الصغيرة عَثَرَت و وقعت على الارض فبدأت تضرِبُ الارض وتقول لها " آه آه " وبدأت أنا أضرب الارض مسايرةً لها وهناك توقف لبرهه عن السؤال عن مصدر معاملتي للجماد كمَن له مشاعر وكرامة تُهان في حالة كسرِها أو الايقاع بها أرضاً. عَجيبٌ أمرك يا فتاة! أتُأخُذين الحكمَةَ من أفواهِ المجانين؟؟؟ أو أِنَكِ لتأخذين الحِكمَةَ من أفواهِ الزعاطيط؟؟
غريــــــــــــــــــــب عجـــــــــــــــــــيب أمرُكِ يا فتاة

قمة الشعور بالسخافة أن تُهرِج امام طِفل لِتُضحِكَهُ ثم يرمِقُك بنظرات استغراب وكأنهُ يرى مجنوناً امامَهُ. أو أن يلتَفِتَ إلى طرفٍ أخر ويتجاهلُك. أو أن يضرِبُكَ على وجهِكَ.
أطفال آخر زمان ... فَهِمنا أنهُم أطفال ولرُبما لم يعقِلوا أو يفهموا أن المطلوب أو الغاية كانت الضحك. ولكن قمة الشعور بالسخافة أن تروي نُكته لأصدقائك فلا يضحكون ولا يفهموها أو انهم اصلا لا يحسون أنها نكته وياخذوها على محملِ الجد.

يتعجَبُ البعض عند معرفة عدد ركع الشُكر التي أصليها وخاصةً هذا الاسبوع . مخاطر كثيرة نواجهُها في حياتنا فمرة تكونسيارتنا على بعد سنتمترات من السيارة المفخخة قبل انفجارها ثم بعد انطلاقك تسمع صوت انفجار فإذا بِها السيارة التي كانت تجاورُك. وقد تمُرُ الرصاصة موازية لراسك وعلى بُعد مليمترات منك. أشياء كثيرة تتعرض لها تدفعُك للشكر لله وثناءه صباحا ومساءا وصلاة الشُكر وليس ذلك فقط بل وذبح خروف. حتى أن أحد اصدقاء والدي قال له " سوف اشتري قطيع من الخرفان للعيلة. كلما تصادفنا مثل هذه الحوادث نذبح واحد" ويا ما أكثرها.
بتفائل أقول أن حياتنا ليست كحياتكُم فانتُم تُعيدونَ الايام. اليوم كاليوم الذي سبقَه. أما نحن فحياتنا غير روتينية, كُلها آكشن وحركة وانفعالات. حتى لو بقيت ثابت في مكانك فأنت تبذل مجهود.


الاسبوع القادم لديَ عاصفة من الامتحانات الصعبة. لا ادري كيف ساتمكن من الخروج منها بدون أن اُجَن. أرى أن من واجب المدارس وضع تأمين على الطالبات من الجنون.
بعد غد لديَ امتحان فرنسي وتصوروا بعد 4 سنين من دراسة اللغة الفرنسية لا اعرف أن انطق جملة صحيحة . لا اعرف كيف نجحت كل تلك السنين في هذه المادة .
دعواتكم لي
ومع السلامة
 
posted by Hadia ( pseudoname)
Permalink ¤